رواية لمرافق شخصي للواء محمود الصبيحي حول عملية أسره مع عدد من العسكريين في لحج وكيف نجا محافظ عدن السابق من عملية الأسر
1 يونيو، 2016
2٬276 14 دقائق
يمنات – صنعاء
أدلى مرافق شخصي للواء محمود الصبيحي، برواية جديدة حول عملية أسر الصبيحي، نهاية مارس من العام الماضي في محافظة لحج.
و نقل “عدن الغد” عن جعفر الكعلولي، الذي قال إنه الحارس الشخصي لوزير الدفاع، محمود الصبيحي، ردا على فيديو لشخص نشر في موقع “يوتيوب” حول اعتقال الصبيحي.
و قال الكعلولي: في يوم 25مارس 2015م، الساعة السابعة صباحا انطلقنا من القصر المدور بالتواهي، والذي كان سكن وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، متجهين نحو محور العند بثلاثة أطقم مدرعة وسيارتان نوع صالون مدرعة الاولى بيضاء موديل 2010 والثانية رصاصي 2006 تتبعان وزير الدفاع وسبعة أطقم مدنية مكشوفة نوع (شاص).
و أضاف: جميعنا كنامن الصبيحة وكلنا مرافقي وزير الدفاع ومعنا من المرافقين شخص من صنعاء (حراز) وتحركنا مسرعين نحو قاعده العند، وتتبعنا قاطرتين محملة دباباتين تم شحنها من القصر الجمهوري بالتواهي.
و تابع: عند وصولنا نقطة الحسيني بمفرق العلم واجهونا سيارات وباصات وبشر كثر وكان الموقف فيه نوع من الارتباك.
و أشار إلى أن وزير الدفاع نزل من السيارة و نزلنا جميعا من فوق السيارات وسأل المارة عن ما يجري، فقالوا: “الحوثيون دخلوا المحور”.
و قال: على التو وصل موكب العميد صالح الجعيملاني قائد حرس الرئيس هادي مسرعا من العند نحو عدن، حاول الصبيحي ايقافه، لكنه لم يتوقف الا بعد مسافة، فأاسرعت اليه وقلت له الوزير يشتيك اغلق الباب وتحرك ولم يجاوب الوزير.
و أوضح: وضعنا نقطة من المرافقين وسط الخط لتفتيش المارة والسيارات الداخلة من اتجاه العند الى عدن، فوصل موكب العميد فيصل رجب من العند توقف على الفور عندما شاهد الوزير وسط الخط يتحدث مع المرافقين ويوزعهم مجاميع وكمائن.
و أضاف: سأل الوزير العميد فيصل ايش حصل..؟ رد علية الجماعة دخلوا المحور، سأله كم عددهم ايش من قوة، قال له اربع عربات.
و حسب روايه الكعلولي: قال الوزير حينها اربع عربات تحتل عدن انتشروا سريع وتوزعوا، وقسم المرافقين الى مجاميع المجموعة المتقدمة بقياده العقيد رياض عبدالواحد، قائد الحرس، وكلهم مشاة، والمجموعة الثانية كمين متقدم مع قاذف اربيجي بقيادة جلال الكعلولي، ومجموعة بالأسفلت ومجموعة من الجهة الشرقية مع مصنع الاطارات.
و نوه إلى أن اللواء ناصر منصور وصل حينها من عدن عبر خط العلم، ونزل وبقي معنا، وكنت انا اتحدث معه شخصيا اين عبد اللطيف السيد وعبد العزيز الجفري وناصر النوبة، قال ليش مش معكم قلت له لا، جاوب فيصل رجب، وقال النوبة وعبد اللطيف فحطوا ابين، والنوبة ماجاش من البارح.
و تابع: اجراء الوزير بتلفوني الشخصي عدة مكالمات الاولى بمواطنين صبيحة بالعند العشش، وقال لهم واين الحوثة قالوا بالعشش، قال لهم اضربوهم اللي يدمر عربة له خمسة مليون عندي، والثانية بشخص اسمه عبد الرحمن شرح له الموقف وطلب منه لو في طيران عاجل، والثالثة بالدكتور ناصر عبد ربه الطاهري، قائد المنطقة الرابعة، وبلغه ان نحن محاصرين بالحسيني، طبعا كانت المواجهات شديدة جدا مع مجاميع المرافقين المتقدمة.
و قال الكعلولي: الوزير ابلغ الطاهري: نحن محاصرين انا وناصر منصور وفيصل رجب انقذنا بأي قوة بسرعة وبلغ العتيقي قوله يقلك الوزير تحرك سريع، طبعا العتيقي هو قائد لواء 31 مدرع، وطلب من فيصل رجب راجمة صواريخ كاتيوشا ينقلوها سريع الى دار الضيافة بالحسيني، فرد عليه معي واحدة بالمحفد قال له مدفع 130، و بدوره العميد فيصل رجب بلغ اللواء 119 ينقلوا مدفع سريع الى لحج.
و أضاف: تسارع تقدم قوات الحوثي واخترقت الدفاعات المتقدمة بسبب تفوقها النوعي مدرعات و رشاشات 23و12.7واسلحة متفوقة، وصل الحوثيون الى اخر نقطة قرب نقطة الحسيني، و اشتبكنا معهم اشتباكات مباشرة بالكلاشنكوف وكنا النسق الاول خمسة الوزير والشهيد رشدي والشهيد عبده العطري وعصام هزاع وانا شخصيا.
وتابع: كانت اول من نفذت ذخائرهم الوزير والشهيد رشدي حامل المعدل وبقينا انا وعصام والعطري نطلق النار حتى نفذت الذخيرة، امرنا بالانسحاب واحد، واحد وكان اول المنسحبين الوزير وقال بعدي.
و أشار إلى أن العربات طوقتهم من اتجاه الغرب وانتشرت عليهم مباشرة، كاشفا أن محافظ عدن السابق، الشهيد جعفر محمد سعد، كان معهم، وكانت مهمته تأمين الخلفية، ومعه عدد من الافراد التابعين للوزير وناصر منصور.
و قال: اتجهنا شرقا نحو الرملة واصيب الشهيد جعفر محافظ عدن، واصيب ناصر منصور واصبت انا واصيب فيصل رجب وعدد اخر من المرافقين وامطرونا بالرصاص من نفس العربة التي ظهرت في صور بجانب الوزير وحوصر الوزير وانتشرت عليه الافراد ونحن لم ينتبه لنا وخرجنا خلف كود شرقا.
و أضاف: فيصل رجب جلس وجلس معه شخصان من مرافقيه وناصر منصور لم يستطع الحركة اصيب برجله اليسرى، وبعد اخذ الوزير ورجب ومنصور قام الحوثيون بإيقاف السيارات المارة ويوجهوهم بإسعاف الجرحى.
و تابع: كان الشهيد جعفر احدهم تم اسعافه من قبل الحوثة للعشش وحملوه مع سيارة إلى عدن مستشفى اطباء بلا حدود، طبعا الشهيد جعفر شخص غير معروف عاده وصل من لندن، وكان لابس ميري بدون رتبة وصندل عادي ومشدة على رأسه، ولم يعرفوا انه شخصية مهمة.
و قال: انسحبت شرقا بمساعدة مجموعة من المرافقين وبعد تحرك الحوثيين نحو جسر الحسيني وصلت سيارة تكسي يقودها اخي واسعفتني الى مستشفى البريهي بعدن، واستشهد في الحال العقيد محمد صالح العطري الصبيحي، واصيب علي محمد صالح الخيبة وعبدالله احمد سعيد الصبيحي، وعدد اخر لم اعرف اسمائهم من مرافقي رجب وناصر منصور والشهيد رشدي.
و أضاف: كان ابرز الجرحى اللواء جعفر محمد سعد محافظ عدن الذي استشهد بتفجير انتحاري لاحقا.
و أكد: هذا ما حصل والله على ما نقول شهيد ولعنه الله على كذاب اشر من عديمي الاخلاق.